
شركة GNV الإيطالية تُطلق خطين بحريين جديدين بين فرنسا والجزائر
توسّع شركة GNV الإيطالية للملاحة البحرية، التابعة لمجموعة MSC العالمية، شبكتها في البحر الأبيض المتوسط عبر إطلاق خطين جديدين يربطان فرنسا بالجزائر. خلال الأيام المقبلة، ستبدأ الشركة بتسيير رحلات بحرية بين ميناء سète الفرنسي ومدينتي الجزائر وبجاية، مما يعزز حركة النقل البحري بين أوروبا والجزائر.
تأسست GNV عام 1992، وهي من أبرز الشركات المتخصصة في نقل الركاب والبضائع عبر البحر الأبيض المتوسط. تُشغّل حاليًا 31 خطًا بحريًا في سبعة بلدان، منها فرنسا، تونس، المغرب، وإسبانيا، وتعتمد على أسطول يضم 25 سفينة.
لتأمين هذه الرحلات الجديدة، ستستخدم GNV السفينة Rhapsody، التي كانت تُعرف سابقًا باسم Napoléon Bonaparte. وقد كانت هذه السفينة من أبرز السفن التابعة لشركة SNCM الفرنسية سابقًا، والتي توقفت عن العمل في 2014. وبعد أن كانت مخصصة للرحلات بين كورسيكا والبرّ الفرنسي، تعود الآن للعمل على الخطوط الدولية.
يُعد هذا التوسع خبرًا سارًا للجالية الجزائرية في أوروبا، وخاصة في فرنسا. إذ أن معظم الرحلات البحرية إلى الجزائر كانت تنطلق من مرسيليا، حيث اشتكى المسافرون من ارتفاع الأسعار وقلة الموثوقية. أما الآن، فإن اختيار ميناء Sète كنقطة انطلاق جديدة يُوفر خيارًا أكثر راحة للعديد من المسافرين في جنوب وغرب فرنسا.
إلى جانب تخفيف الضغط على الخطوط الحالية، قد تُساهم هذه الرحلات في تعزيز السياحة وتوفير المزيد من المنافسة في سوق النقل البحري. كما يُمثل هذا التطور فرصة لميناء بجاية لاستعادة مكانته كمحطة رئيسية، بعد أن كانت الرحلات تتركز بشكل أساسي على ميناء الجزائر.
بهذا التوسع، تؤكد GNV التزامها بتعزيز وجودها في شمال إفريقيا، بعد نجاحاتها السابقة في تونس والمغرب. ويبقى السؤال: هل ستتمكن الشركة من تلبية تطلعات المسافرين الجزائريين الذين يبحثون عن الجودة، الدقة في المواعيد، وأسعار مناسبة؟